الرئيسية \ اصدارات \ بيانات صحفية \ لا يؤمن بالكفاح المسلح من أجل إقامة دولة الخلافة

بيان صحفي

 لا يؤمن بالكفاح المسلح

 من أجل إقامة دولة الخلافة

 

 

نشر موقع (لكم.كوم) بتاريخ 04/04/2013م مقتطفات من النشرة التي أصدرها حزب التحرير / المغرب في التاريخ نفسه بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب، إلا أنه وفي معرض عرضه لما أوردته نشرتنا أورد جملة، لا ندري ما الداعي من إدراجها، وهي قوله: "وعزا البيان، الصادر عن التنظيم الذي يؤمن بالكفاح المسلح من أجل إقامة دولة الخلافة،...".

من الواضح أن هذه الجملة قد حشيت حشواً في الخبر الذي نشره الموقع عن نشرتنا، علماً أن موقف حزب التحرير من الكفاح المسلح والأعمال المادية معلن ومعروف للقاصي والداني منذ نشأة الحزب.

لقد أعلن الحزب، منذ نشأته، في أدبياته وفي العشرات من نشراته عن موقفه المبدئي من هذه المسألة، ومواقع الحزب معروفة على الإنترنت يمكن لأي أحد أن يطلع عليها، وقد عجز كل دهاقنة الغرب الذين يتابعون تفاصيل حركات الحزب وسكناته منذ عقود، أن يثبتوا عليه ولو لمرة واحدة علاقته بالأعمال العسكرية، فلا ندري من أين استقى إذاً موقع (لكم).كوم معلوماته بأننا نؤمن بالكفاح المسلح من أجل إقامة دولة الخلافة، علماً أنها ليست المرة الأولى التي يورد فيها مثل هذه الإشارة؟!

 

ونذكر هنا بما أوردناه مراراً:

1. حزب التحرير هو حزبٌ سياسي مبدؤه الإسلام، وغايته استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم، وطريقته هي حمل الدعوة في طريقها السياسي كما حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة بالصراع الفكري والكفاح السياسي، والفكرة التي يحملها الحزب للناس هي العقيدة الإسلامية، وما انبثق عنها من أحكام، وما بُني عليها من أفكار.

2. حزب التحرير بجعله العقيدة الإسلامية أساساً لتفكيره والأحكام الشرعية مقياساً لأعماله، وسيرة رسول الله نبراساً لطريقته، تبنى أنه لا يجوز استعمال الأعمال المادية المسلحة لأجل إقامة الدولة الإسلامية، فهو يقتصر في سَيْرِه، منذ تأسيسه قبل ستة عقود، على الأعمال السياسية ولم يتجاوزها إلى الأعمال المادية ضد الحكام أو من يقفون ضد دعوته، والتزامُه بهذه الطريقة ليس نابعاً من تكتيكٍ سياسي آني ولا خوف، وإنما اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يستعمل الأعمال المسلحة في مرحلة الدعوة بمكة.

وفي الأخير نقول إنا نلمس في هذا الموقع شيئاً من الجرأة مقارنة بغيره من المواقع الإخبارية، ونطمع أن تؤدي به مصداقيته إلى عدم التجني والتثبت من الأخبار قبل نشرها.

 

 المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في المغرب

24 من جمادى الأولى 1434 هـ

05/04/2013 م

التعليقات

بيانات