وسائل الإعلام تتابع قضية اعتقال السلطات لشباب حزب التحرير
في سياق اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام بما أقدمت عليه السلطات المغربية من اعتقال ثلاثة من شباب حزب التحرير في الرابع من الشهر الجاري، بدأت وسائل الإعلام بمتابعة الحدث والوقوف على تفاصيله، وهو ما من شأنه أن يكشف حقيقة تجني السلطات المغربية ممثلة بوزارة الداخلية على حزب التحرير وشبابه، ليتضح للناس كيف تعدت وزارة الداخلية على الحزب وشبابه باعتقالهم ووصفهم الحزب بالحزب التخريبي، على الرغم من أنّ كل أهل هذا البلد الطيب، بل وكل حكومات الشرق والغرب تعرف تماما أنّ حزب التحرير حزب سياسي سلمي راق، يسعى بالعمل السياسي الفكري لاستئناف حياة إسلامية تعز المؤمنين وتسعد حياتهم.
وهنا ننقل التقرير الصحفي الذي نشره موقع مغرس وصحيفة هسبريس اليوم كما جاء في موقع مغرس:
أم جهاد: بلاغ "الداخلية" حول خلية "حزب التحرير" كاذب في مضمونه
خالد البرحلي ونور الدين لشهب هسبريس : 11 - 02 - 2012
اعتبرت أم جهاد زوجة التهامي نجيم المعتقل ضمن "خلية حزب التحرير" التي أعلنت وزارة الداخلية المغربية بتاريخ 4 فبراير الجاري على أنها اعتقلت ثلاثة من عناصرها، أن بلاغ وزارة الداخلية الذي وزّع على وسائل الإعلام حول تفكيك خلية تنتمي ل"حزب التحرير" ب "الكاذب في مضمونه". مضيفة في حوار حصري مع "هسبريس" سينشر لاحقا، أن بلاغ وزارة الداخلية جانب الصواب حينما تحدث عن أن "حزب التحرير هو حزب تخريبي له أبعاد دولية، وأن المعتقلين ضمنه كانوا يتلقون دعما ماديا من الخارج"، خصوصا تضيف أم جهاد أن منهج التغيير الذي يؤمن به الحزب سلمي وينبني على الدعوة إلى الحكم بما أنزل الله ليس إلاّ، كما أن المنتمين للحزب يمولون أنفسهم ذاتيا ولا يتلقون دعما ماديا من طرف نشطاء تابعين لنفس التنظيم مقيمين بأوروبا، كما جاء في بلاغ وزارة الداخلية.
وأكدت زوجة التهامي نجيم المهندس في برامج الكومبيوتر والمعتقل حاليا على ذمة التحقيق ضمن خلية "تخريبية" حسب بلاغ وزارة الداخلية، أن رجال الأمن الذين داهموا منزل زوجها بإقامة النسيم بالقنيطرة قد وجدوا فعلا قرابة الألف منشور وكتب غير مرخص لها للقاضي الفلسطيني تقي الدين النبهاني، كما وجدوا ثلاث نشرات تخص في مضمونها "الأوضاع الحالية بالمغرب لا حل لها إلا بالإسلام" و"الانتخابات التشريعية بالمغرب التفاف على إرادة الأمة" و"هل سيكون حزب العدالة والتنمية طوق نجاة للنظام المغربي المتهاون" وهي النشرات التي تم بموجبها الاعتقال، تضيف أم جهاد في حوارها الحصري مع "هسبريس".
ووجهّت زوجة التهامي نجيم الحامل للجنسية الدانماركية نقدا حادا لحزب "العدالة والتنمية" الذي يحمل وزيره في العدل مصطفى الرميد وزر سير التحقيق بشكل شفاف بعيدا عن التضخيم في قضية زوجها، حيث اعتبرت أم جهاد أن حزب "العدالة والتنمية" لا يطبق ما أنزل الله، وأنه حزب "علماني بغطاء ديني"، هذا في الوقت الذي تحدثت فيه عن طريقة اعتقال زوجها من طرف 15 رجل أمن من مختلف الأجهزة الأمنية، حيث أكدت أن الاعتقال كان في ظروف احترمت آدمية زوجها ولم يُسجل أي تعسف على حقوقه.
من جهة أخرى، توصلت "هسبريس" ببيان صحفي من المكتب الإعلامي ل"حزب التحرير" ينتقد فيه وزارة الداخلية المغربية، ويعتبر بلاغها بتفكيك "خلية" هو "للإيحاء بأّنها تتحدث عن خلية عسكرية مسلحة تهدد أمن البلاد والناس، وذلك لتبرير فعلتها الشنيعة وفقدانها للاتزان في ظل ما تدعيه من حريات وديمقراطية ومسيرة إصلاح" قبل أن يضيف البيان نفسه أن وزارة الداخلية "تحاول إيهام الناس والمتابعين بأنّ هناك أعمالا مادية تخريبية ينوي الحزب القيام بها، من شأنها تهديد أمن البلاد للخطر، قبل أن تكذب وزارة الداخلية نفسها في البلاغ نفسه عندما تفصح عن أن هذه الأعمال التي قالت على أنها تخريبية ومادية ما هي إلاّ عبارة عن "توزيع مناشير بعدد من المدن المغربية تشكك من خلالها في نجاعة المسار الديمقراطي وتحرض على إثارة الفتنة" هذا في الوقت الذي يعتبر سلاح شباب حزب التحرير الوحيد هو الكلمة والعمل السياسي الفكري الراقي" يضيف ذات البيان المُتوصل به من المكتب الإعلامي ل"حزب التحرير". انتهى الاقتباس
11/2/2012