بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة لحضور محاكمة معتقلي حزب التحرير يوم الخميس 16/08/2012 بمحكمة الاستئناف بعين السبع بالدار البيضاء
الحمد لله القائل: (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون)
والصلاة والسلام على رسول الله القائل : (الظلم ظلمات يوم القيامة)
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا **** فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبه **** يدعو عليك وعين الله لم تنم
لكن الظالمين في غيهم ساهون وفي غفلة معرضون
قضية حزب التحرير بالمغرب، قضية سياسية بامتياز حاولت الداخلية من أول يوم جعلها قضية إجرام،
فبتاريخ 03/02/2012 اعتقلت السلطات تهامي نجيم ومنير الدغوغي وسعيد فؤايد،
ويوم 04/02/2012 أعلنت عن التهم بعد أقل من 24 ساعة والتحقيق لم ينته بعد في بيان ينقض أوله آخره، فادعت أن المتهمين ينتمون لخلية تخريبية من حزب التحرير وجعلت أداة التخريب توزيع منشورات تشكك في المسار الديمقراطي للدولة.
ثم بعد أربعة أشهر من السجن الاحتياطي نطق القضاء الابتدائي يوم 05/06/2012 بالحكم:
فبَرَّأ منير الدغوغي من كل التهم المنسوبة إليه،
وبَرأ تهامي نجيم وسعيد فؤايد من تهمة التخريب وأدانهما بمقتضيات الفصل 206 من القانون الجنائي أي تلقي تمويل أجنبي وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية.
فكان الحكم عشرة أشهر حبسا نافذة مع الغرامة.
رغم أن سعيد فؤايد لم يتلق أي تمويل من الخارج،
ورغم أن كل ما تلقاه تهامي نجيم من أموال أحضر الإثباتات القانونية أنها أجرته عن عمله كمهندس معلومات.
ومن المفارقات العجيبة أن المحامين قضوا أكثر من أربع ساعات يترافعون عن المتهمين ويقدمون الوثيقة تلو الوثيقة، والدليل تلو الدليل على براءتهم من المنسوب إليهم بينما لم تستغرق المداولة للنطق بالحكم سوى 5 دقائق.
فحق لنا أن نتساءل: ماذا جرى في الخمس دقائق؟ وهل 5 دقائق كافية للإطلاع على الوثائق والنطق بالحكم؟ ومن الذي أدان هل هي الداخلية بعد أقل من 24 ساعة من الاعتقال؟ أم هو القضاء في 5 دقائق؟
لقد كانت الخمس دقائق كافية لنا أسر المعتقلين لنزداد يقينا أن أبناءنا أبرياء.
إنه سؤال استقلال القضاء، وسؤال نزاهة القضاء يطرح نفسه مع كل محاكمة سياسية ومحاكمة رأي بالمغرب.
فهل ستكون المحاكمة في الاستئناف كسابقتها؟
لمعرفة جواب هذا السؤال؛
يشرفنا أسر المعتقلين دعوة كافة الإعلاميين والجمعيات الحقوقية والمهتمين لحضور المحاكمة التي ستعقد لأبنائنا يوم الخميس 16 آب/أغسطس 2012 بمحكمة الاستئناف بعين السبع بالدار البيضاء.
حضوركم انتصار للحقيقة
22 من رمــضان 1433
الموافق 2012/08/10م